مقالات وقضايا

((المقاصف المدرسية واقع مؤلم  ))

إن واقع المقاصف المدرسية بشكل عام لا يبشر بالخير أبداً ، سواءً من بيع المواد الغذائية الغير مفيدة بتاتاً ، إن هذا اعلان لناقوس الخطر وانذار لتوعية صحية سيئة ، بحيث أن نسبة كبيرة من المدارس لا تقوم ببيع،  مثلاً الخضار والفواكه الطازجة ، غذاء الأجيال مليئ بالسكر والمواد الضارة والغير صحية ، بحيث لا يوجد أي فيتامينات او معادن  ، بل البعض منها يحتوي على المواد الصناعية والألوان الضارة بوظائف الكبد والكلى وبقية أعضاء الجسم.

إن الأمر يبدو سيئًا، ولكن هنالك الكثير من العائلات تقوم بتوعية فلذات أكبادهم بضرر هذه المأكولات والمشروبات السيئة عديمة الفائدة، لكن نحن بحاجة ماسة ،وضرورية لتكاتف الجهود المبذولة لكثير من الجهات المعنية ، سواء وزارة الصحة ، قسم التغذية الصحية، وذلك بإقامة الندوات والاحتفالات في المدارس لكل فئة ما يناسبها، المرحلة الابتدائية احضار الدمى على شكل الفواكة والخضروات والمقاطع الكرتونية المضحكة، وكذلك المرحلة المتوسطة المشاركة في الفعاليات الثقافية للتوعية الصحية ، والمرحلة الثانوية بالقيام باعمال التطوع في نشر ثقافة الغذاء الصحي، لابد من وضع اشتراطات أكثر صرامة للبيع في المقاصف، كذلك الحد من الحلوى التي تفتقد الى المواد الغذائية والتي لا يكون لها الضرر ، من الجهات التي يمكن أن تكون لها الأيادي البيضاء في ذلك هو قسم التوجيه والارشاد الطلابي، لابد من تفعيل يوم واحد للتوعية باهمية الغذاء الصحي وايضاح المخاطر التي تؤثر على نمو الطلاب والطالبات ، إن أمانة هذه الأجيال في أعناقنا لأنهم هم سواعد الوطن الواعدة، من المقترحات الجميلة التي تساعد على غرس القيم والثقافة الغذائية الصحية اللازمة ، هو أن الطالب الذي يلتزم بالغذاء الصحي يتم تكريمه أمام زملائه وكذلك ولي أمره ، بحيث تصبح عادة يتم تطبيقها في أثناء الرحلة الدراسية لأكثر من مرة، وتقديم الجوائز والحوافز لمن يلتزم بالاهتمام بالعادات الغذائية السليمة، أيضاً لابد أن يتم وضع الإشتراطات في كل محفل ومناسبة ركناً للتوعية بالغذاء الصحي ، مثاله المهرجانات الثقافية والاجتماعية المختلفة ، والاحتفالات المتعلقة بالصحة بشكل عام، إنها مسؤولية على عاتق الجميع ، لقد انتشر مرض السكري لدى الاطفال الصغار ، في اعمار الزهور يعانون السكري بسبب عادة ونمط غذائي لا فائدة منه، كذلك تشجيع ممارسة الرياضة بشكل كبير وواسع بعد الاكل والشرب ، لابد أن نجعل الرياضة نمط يومي لنا جميعا 

ومن السلوكيات والممارسات اليومية والتي سوف تسهم في زيادة الوعي الصحي والثقافي. 

كتبه / ماجد عايد خلف العنزي  

اترك رد

error: اذا أردت أن تنسخ تواصل مع ادارة الموقع وشكر نتفهمك لذلك
WhatsApp chat